الرئيسية » أرشيف الكاتب: aminradio (صفحة 33)

أرشيف الكاتب: aminradio

روبرتاج 03 : الشهيد محمد عبد العزيز – الجانب الدبلوماسي و انتفاضة الاستقلال – الإذاعة الوطنية 2020

روبرتاج 02 : الذكرى الرابعة لرحيل الشهيد محمد عبد العزيز الاذاعة الوطنية 2020

روبرتاج 01 : الشهيد محمد عبد العزيز قائد فذ وشخصية محورية في تاريخ كفاح الشعب الصحراوي

البنك الدولي يزيل الخرائط التي تنتهك القانون الدولي في الصحراء الغربية وسيادة شعبها

الشهيد الحافظ 03 يونيو 2020 – أزال البنك الدولي خرائط المغرب التي كان قد نشرها على موقعه الإلكتروني نهاية الشهر الماضي, تتضمن الصحراء الغربية الإقليم المحتل من طرف المغرب والمدرج على جدول أعمال لجنة الأمم المتحدة للمسائل السياسية وتصفية الإستعمار المعروفة باللجنة الرابعة.

وتأتي خطوة البنك الدولي في تدارك الخطأ, بعدما وجه المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية للصحراء الغربية, في 27 مايو رسالة إلى إدارة البنك إحتجاجًا على الخطأ الذي ينتهك سيادة الشعب الصحراوي وحقه في الحرية والإستقلال.

وتساءل المرصد في ذات السياق, عن مصدر المعلومات التي يعتمدها البنك حول البيانات التي يتم نشرها على موقعه الرسمي وهل يتم تبادل تلك الوثائق مع الأمم المتحدة وجبهة البوليساريو التي لها ولاية الممثل الشرعي لشعب الصحراء الغربية, كما أكدت ذلك الجمعية العامة في قراراها رقم 37/34 (1978).

ومن جهة أخرى, طالبت المنظمة من البنك الدولي ضمان عدم الإستثمار في أي مشروع وتسهيله في الصحراء الغربية قبل إيجاد حل نهائي للنزاع في الإقليم وفقاً للقانون الدولي.

هذا ويبقى جدير بالذكر أنه وفي الوقت الذي تقود فيه جبهة البوليساريو معركة قانونية لحماية موارد شعبها وأراضيها, يعمل المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية للصحراء الغربية, كذلك على رفع مستوى الوعي حول أخر مستعمرة في القارة الإفريقية وتنبيه الشركات الدولية والحكومات إلى التداعيات السلبية للإستثمارات غير القانونية في الإقليم  وتعطيل جهود الأمم المتحدة في إيجاد الحل النهائي والسلمي للنزاع, إلى جانب إنتهاك حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب يعقد اجتماعا تحضيريا لبرنامج صائفة 2020 للشباب و الطلبة

الشهيد الحافظ 2 يونيو 2020- اشرف اليوم الثلاثاء 2 جوان 2020 بمقر اتحاد الطلبة بالشهيد الحافظ بوجمعة عضو الأمانة الوطنية الامين العام للطلبة السيد مولاي امحمد ابراهيم، على الإجتماع التحضيري لبرنامج الصائفة الحالية الخاص بالشباب و الطلبة.

الاجتماع حضره الى جانب اعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ، قيادات رابطة الطلبة بالجزائز و أمناء الفروع الطلابية بالحزائر ، و تمحور حول طبيعة هذه الطبعة من البرنامج و الظروف التي سينظم فيها باعتباره أول برنامج صيفي بعد المؤتمر 15 للجبهة و كذا تنظيمه في ظل انتشار وباء كوفيد 19.

كما قدم الامين العام مداخلة حول مخرجات الاجتماع التحضيري للجنة الوطنية المشرفة على البرنامج التي عقدت اجتماعها برئاسة مسؤول أمانة التنظيم السياسي ، حيث وضع الإجتماع البرنامج التفصيلي الموجه للطلبة على المستوى الجهوي و كذا الجامعة الصيفية للطلبة التي تتمحور حول التكوين و التأهيل و استكمال محاور المسابقة السنوية الشتوية للفروع الطلابية.

و حظي الاجتماع بروح عالية من الجدية و المسؤولية و عبر فيها قيادة الطلبة عن الاستعداد التام من أجل إنجاح هذه النسخة من البرنامج. (واص)

الشهيد محمد عبد العزيز عاش كل الصعاب التي كابدها الصحراويون منذ بداية الاحتلال (السفير الصحراوي بالجزائر)

الجزائر 02 يونيو 2020  – أكد عضو الأمانة الوطنية السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمار ، أن الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز عاش كل الصعاب التي كابدها الصحراويون منذ بداية الاحتلال المغربي والحرب التي تخوضها جبهة البوليساريو من أجل التحرير، إلى مرحلة اللجوء التي تتواصل لأكثر من أربعين سنة.

واعتبر السفير خلال إشرافه على اجتماع لموظفي السفارة الصحراوية بالجزائر بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الزعيم والمناضل الفذ الشهيد محمد عبد العزيز ، أن الشهيد كان حريصا على وحدة شعبه وانعتاقه من قبضة الاستعمار الغاشم ، وأن تخليد ذكرى رحيل الشهيد محمد عبد العزيز مناسبة لاستحضار معاني الوفاء والإخلاص والسير على الطريق الذي سار عليه شهداء ثورة 20 ماي الخالدة.

وثمن السيد عبد القادر الطالب عمار هذا الكم الهائل من التعاطف والحب الذي يتحلى به الصحراويون لمسيرة الرجل ، وهو ما عبر عنه الجسم الصحراوي في مختلف تواجداته مؤكدا بأن الشهيد جمع الصحراويين وهو يناضل ويكافح واستأثر بحبهم وهو شهيد ، منوها بهذا الكم الهائل من المقالات والأشرطة والصور التي تمجد حياته.

وشدد السفير الصحراوي بالجزائر في الأخير ، على أن هذه الذكرى فرصة لنجدد فيها العهد للشهداء بأننا على الدرب سائرون وأننا على قناعة راسخة بأن الهدف الذي سطره محمد عبد العزيز ورفاقه سيتحقق قريبا وأن مستقبل الشعب الصحراوي لابد أن يكون أكثر إشراقا.

وزير التربية والتعليم التكوين المهني يوجه رسالة امتنان لنظيره الجزائري على العناية التي لاقاها الطلبة الصحراويون خلال الموسم الدراسي 2020/2019

الشهيد الحافظ 02 يونيو 2020  – وجه وزير التربية والتعليم والتكوين المهني السيد منصور عمر اليوم الثلاثاء ، رسالة امتنان وشكر وتقدير إلى نظيره الجزائري السيد محمد واجعوت وزير التربية الوطنية ، ومن خلاله إلى كافة المؤسسات التربوية الجزائرية التي احتضنت بنات وأبناء الشعب الصحراوي خلال الموسم الدراسي 2020/2019 وساهمت في توفير أحسن الظروف لإيوائهم وضمان أمنهم وسلامة صحتهم ، رغم الظروف العصيبة التي تمر بها الجزائر الشقيقة في ظل تفشي جائحة كورونا.

وعبر السيد منصور عمر عن بالغ تقدير واعتزاز الشعب الصحراوي عامة وأسر التلاميذ خاصة الذين كانوا تحت رعاية ومسؤولية المؤسسات التعليمية الجزائرية ، لما بذلته هذه الأخيرة من جهد مضنٍ في كل جوانب الحياة الدراسية لهؤلاء التلاميذ.

وفي هذا  السياق ، ثمن  منصور عمر عاليا المجهود الضخم الذي بذلته كل السلطات الجزائرية وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية من أجل ضمان عودة أبنائنا إلى المخيمات بصورة سريعة ودقيقة ومحكمة خلقت ارتياحا في نفوس الصحراويين.

من جهة أخرى ، كان وزير التربية والتعليم والتكوين المهني الصحراوي السيد منصور عمر قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري السيد  محمد واجعوت ، عبر له هذا الأخير عن استعداد وزارة التربية الوطنية الجزائرية لدعم مجالات التعاون والتنسيق في هذا المجال ومساندة الشعب الصحراوي.

وزير الخارجية الجزائري يجدد دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال

الجزائر ، 01 جوان 2020 – جدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري السيد صبري بوقادوم دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير.

صبري بوقادوم وفي كلمة له أمام وسائل الإعلام الجزائرية قبيل افتتاح أول جلسة استماع له من طرف لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري ، اليوم الاثنين، أكد أن الجزائر تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وقد دعت إلى تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية .

جاء ذلك خلال تطرق الوزير الجزائري إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ، كالقضيتين الصحراوية والفلسطينية ، بالإضافة إلى الاوضاع في ليبيا ومالي . (واص)

اللجنة الوطنية المشرفة على البرنامج الصيفي للطلبة والشباب تعقد أول اجتماع لها

الشهيد الحافظ 31ماي 2020- أشرف اليوم الاثنين عضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة التنظيم السياسي ، السيد خطري أدوه على أول اجتماع   للجنة الوطنية المشرفة على  البرنامج  الصيفي للطلبة  والشباب ، بحضور عضو الأمانة الوطنية  الوزير الأول بشرايا بيون  وعدد من  أعضاء اللجنة  وجهات شريكة  ،وذلك بمقر الوزارة الأولى .

وفي بداية الاجتماع  أشار مسؤول أمانة التنظيم السياسي  إلى استثنائية  برنامج الشباب والطلبة  لسنة  2020 حيث  سينظم  في ظل الإجراءات  الاحترازية  التي أقرتها الآلية الوطنية  للوقاية  من فيروس كورونا ، بالإضافة  إلى أنه أول  برنامج صيفي  يأتي بعد انعقاد المؤتمر الخامس عشر للجبهة  حيث سيتم استحضار  برنامج العمل  الوطني فيما يخص الشباب .

وأوضح خطري أدوه أن البرنامج الصيفي للطلبة والشباب الذي  سينطلق في أجواء تخليد الشعب الصحراوي للذكرى ال 50 لانتفاضة الزملة التاريخية  سيكون مناسبة  لتوصيل  دلالات الحدث  وما يمثله  للشعب الصحراوي ، بالإضافة الى أنه سيتضمن جوانب سياسية  وتربوية وثقافية .

الوزير الأول بشرايا بيون وفي مداخلة   له أشار الى ضرورة البحث عن شروط  إنجاح البرنامج  ، خاصة من قبل المنظمات  الجماهيرية  المساهمة في البرنامج .

 عضو الأمانة الوطنية ،الأمين العام للشبيبة  السيد محمد سعيد دادي  – في تصريح له – أوضح أن اللجنة  ستضع الخطوط العريضة لبرنامج  الشباب والطلبة  وطريقة  تكييفه مع  الوضعية الحالية  التي تتطلب الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس  كورنا ، مشيرا في نفس الوقت الى  أن البرنامج البديل للأطفال  الذين لم يتمكنوا من قضاء عطلتهم الصفية  في إطار برنامج “عطل في سلام”  سيكون له حيز من الدراسة خلال هذا الإجتماع .

وأضاف أن البرنامج سيتم التحضير له بشكل يضمن الاستفادة  للفئات  المستفيدة ، وستسخر إمكانيات مادية وبشرية من اجل انجازه ، مشيرا أن المجهود المبذول يدل  على اهتمام الدولة  بهذه الفئات .

في ذكرى رحيله الرابعة… كيف نظر جيلنا للرئيس الشهيد!

الأستاذ حدي الكنتاوي 

لا للرثاء أكتب، بل لأتشرف بعطر ذكراه، فالعظماء لا يرحلون لأنهم دموع الأزل الباقية، كان اسمه بالنسبة لأبناء جيلي، يعني حرية الوطن المحتل وكان صوته صهيل المدى، إن جلجل لا يتركك تائهًا في مساحات الحيرة، وإن قضى لا يبقيك متسكّعًا في حضن ذلك الالتباس الحافي… ولعل خطاباته المختلفة التي تلهب المشاعر الوطنية، وتسكت كل المتسائلين المتعطشين لسماع المنتظر، خير دليل..
عرفه الرفاق قائد معركة وزعيما صنعته الحرب وبرزته دروب السياسة وتقلباتها من صراعات الرفاق الجانبية، الى إدارته لتفاصيل المعركة الدبلوماسية، واثقًا بالفجر حتى عندما كان الآخرون يلتحفون العتمة، ويخشون حفيف الطلح وصمت الوديان وهسيس الليل ويستمتع الرجل ورفاقه بهدير المدافع زمن لا صوت يعلو فوق صوتها الملعلع…
عاش لسنوات يكابد المحن، كل من عرفه عن قرب يشهد له بانه شخص نابغة صافيًا حرا، وقائد لا يخشى في مواقف الحسم سيفًا، وغليظ يرقّ قلبه لكل من قصده شاكيًا من سطوة الأيام والأنام، متفهم لشعب يان تحت وطأة الانتظار القاتل، الذي يشعل نارا سعيرا في صدره لكن موقعه يفرض عليه أن يبتلعه وهو يضحك مجاريا لواقع مفروض مرفوض، بذكائه الاجتماعي وبصيرته الفطرية البدوية، كان بمثابة القس الذي يثلج صدور مريديه وهو الذي يحسن فن الاستماع ويتقن فن الرد، مهما كان عمر او مقام بل حتى مستوى محدثه، خصال تميز بها الرجل عن باقي الرفاق!

شكّل الزعيم مع ثلة من القادة الوطنيين، حالة متميّزة طيلة فترة الحرب التي استمرت حوالي 16 سنة من الكفاح، ضد المحتل المغربي، مقاتلا وقائدا للناحية الاولى، ثم رئيسا للدولة وأمينا عام للجبهة، أين استقر به المقام على رأس كل المعارك في التخطيط والتنفيذ في مختلف الجبهات لأكثر من ارعين سنة…
نحن والرئيس
كان أول لقاء جمعني بالشهيد محمد عبد العزيز رحمة الله عليه صائفة 2006 أثناء انعقاد اول جامعة صيفية للشباب والطلبة تحت شعار: جامعة انتفاضة الاستقلال، ببلجة التافريتي المحرر في نهاية إحدى المحاضرات الليلية بعد خروجنا من القاعة اخذ بيدي الشهيد، ليحدثني عن زخم الانتفاضة، ومسيرة بعض رموزها وما تقوم به الجماهير هناك من فعل جبار، بعد ما تقدمت بمداخلة اعتبرها المحاضر ساخنة كان وقتها مسؤول المحافظة العسكرية الاخ سيدي وگال، فكانت السبب في استدعائي من طرفه رحمة الله عليه. فكان اول لقاء ولم يكن الاخير طبعا…
بعد اللقاء والعودة إلى الوحدات اعدت شريط المحادثة التي حاولت أن انتهز الفرصة فيها لاتزود باكبر قدر ممكن من فرصة العمر بالنسبة لي في ذالك العمر والوقت وانا شاب لم يدخل الجامعة بعد، وكلي اسى وحسرة على ماضي لم يعد، فلا أعرف ماذا تعرف أجيال اليوم عن تلك الملاحم التي سطرها جيل تحدّى، بكبرياء الأحرار، جنازير دبابة المغتصبين، وغطرسة رصاصه، التي وصل بارودها إلى عتبات خيامهم. يبكيني جهل “أجيال اليوم” وقطيعتهم عن ذلك التاريخ الناصع من حياة شعبنا، ويقلقني فقدانهم لجهات الريح ولمن يؤطر الأمل فينا.
كنت في بدايات الالفينات، نشطًا في الحركة الطلابية الثانوية والجامعية وبدأت من موقعي أتعرّف على جيل القيادات الوطنية في وقت مبكر، ثم صحفيا في الإذاعة الوطنية بعدها، حيث التقيت بكبار قادة الحركة والدولة، ثم في مركزية تنظيم السياسي بعد إكمال الدراسة، أين كانت لي فرصة معرفة خبايا الكثير من القضايا والتعرف على جل الإطارات الوطنية في مختلف المستويات وهي الفرصة التي لم تتح لكثير من رفاق جيلي، كان الزعيم في طليعتهم صاحب الابتسامة الهادئة والنظرة الثاقبة اتصف الشهيد محمد عبد العزيز بكل صفات الكاريزما يشدك إليه بنظراته الحادة وبزخم حضوره، ويغريك بطريقته الفريدة في مواحهته للنقاش، إذ يثرثر الجميع في الإجتماعات الرسمية عند تبادل الحديث إلى أن تأتي ساعة الحسم والحقيقة وتشرئب اعناق الحضور وتخفت الأصوات كل من مكان جلوسه، ليستخلص ويلخص الرجل كل ما جادت به مداخلات الرفاق من صعود وهبوط في النقاش حسب مستوى ومركز ومكانة المتحدثين ليكون اخر الكلام كلام الزعيم….الرجل كان ملهما فعلا.

الرئيس و الدعاية
حاول أعداء القضية، وعلى رأسهم الاحتلال المغربي، أن يضعضعوا مكانته القيادية، وأن ينالوا من تأثيره السياسي كشخصية إجماع وطني في مختلف توجدات الجسم الوطني بجميع الوسائل والحيل، فلجأوا بخبث، الى ابخس الطرق من نشر الشائعات وتغذية الصراعات بين القيادات الوطنية في البدايات، إلى افتعال وتأجيج الصراعات القبلية في محاولة مفضوحة لرمي كرة النار التي كانت بين ايديهم إلى داخل الجبهة والدولة الصحراوية، نتيجة بسالة المقاتل الصحراوي في المعركة وضغط الانتفاضات داخل الأرض المحتلة، وصمود الصحراويين الاسطوري في مخيمات العزة والكرامة كلها عناصر قوة استثمرها الرئيس واحسن استخدمها في تقوية العروة الوثقى بين الصحراويين وفوت الفرصة على المحتل المغربي الغاشم.
كل محاولات تكسير صورة الرئيس والقائد تكسرت على صخرة فطنة ونباهة الصحراويين، ولكن أيضا مصداقية الشهيد محمد عبد العزيز كمقاتل وكرئيس بسيط بين شعبه ورفاقه، كانت هي الحقيقة الدامغة دائما، ففشلوا وبقي محمد عبد العزيز رقمًا صعبًا، وعلمًا حاضرًا في كل واقعة وحدث، واسمًا وازنًا على كل منصة ومنبر دولي او قاري، فاستغلّ الوشاة والمغرضون صدقه وطيبته وترفعه عن الصغائر، إلا أنه لم يلتفت إلى تلك السفاهات، ومضى على طريق النضال كما تشهد حياته الزاخرة بالتضحيات الجسام.
وصفه خصومه في الداخل بالدكتاتور والقبلي المهوس بحب السلطة، بالبدوي المتخلف، فلم يكترث لذلك بل لم يلتفت للوراء قط واضعا نصب عينيه ان العدو واحد وهو المحتل المغربي ، حيث وقف في وجه العواصف وتصدّر الميادين في الحرب كما في السلم في الداخل كما في الخارج، ما أن تشتد أزمة إلى أن يخرج منها اكثر قوة، مشييدا مع رفاق الدرب اركان بناء الدولة الصحراوية رغم صعوبة الظروف وشح الامكانيات، المؤسسات التي شكلت دعامةً للمشروع التحرر الوطني الصحراوي، ووتدًا ثبّت دور الدولة الصحراوية كرقم يصب تجاوزها في المنطقة والقارة، وما عناه ذلك للمشورع الوطني من وحدانية تمثيل الشعب وأهداف كفاحه من أجل الحرية والاستقلال….

الرئيس و الخيانة 

كانت له فلسفته في موضوع الخيانة، حيث يرى الرجل ان اي ثائر انخرط في مشروع ثورة وانتظر ان يعيش النتائج قبل أن يموت، فهو في النهاية مشروع خائن..
لم تكن الخيانة، عنده وعند أترابه، من القادة الوطنيين، مسألة فيها وجهة نظر. لقد كانوا قادة أوفياء، فشكلوا مظلّة وطنية واقية وحصنًا منيعًا حموا تحت سقفه من كان يلجأ اليهم، وعلّقوا على جدرانه سورًا أفادت كيف تكون التضحية سموا والعطاء فريضة والوفاء للوطن عربونًا للخلاص، فكل من احتك به عرف معلّما سياسيًا فذًا يستعين بعقله في الشدائد، وصديقًا وفيًا لكل من تقرب منه بالصداقة، كان الوفاء ديدنه والعطاء سبيله، يوصي بالترفع عن صغائر الأمور وتقدير الكبار والعطف على الصغار، فمعاير التقدير والاحترام تبدأ بالعطاء وتنتهي بالازدراء من المشروع الوطني الصحراوي الجامع.
فقد ضحّى الرئيس الشهيد، وأمثاله، من أجل استقلال الوطن والعيش في ربوعه بكرامة، وقاوم بصلابة لم تلن، وحتى عندما انهك المرض جسده وأصبح نخرا، مضى ماشيًا نحو الشمس بقامة من نور وبعزم منقطع النظير وبصبر أيوب.
لقد عرفناه انسانًا وقائدًا وقريبا من الجميع، صحراوي أصيل روى بدمائه تراب الوطن في المعركة وهو الجريح، الأرض التي أحبها ودفن فيها وسيبقى اسمه خالدا، فالعظماء يرحلون، لكنّهم لا يموتون لأنهم دموع السماء الزكية الأزلية.