الرئيسية » أرشيف الكاتب: aminradio (صفحة 27)

أرشيف الكاتب: aminradio

وزير الشباب والرياضة يدعو الشباب الافريقي إلى المساهمة في إنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية

الشهيد الحافظ، 18 يونيو 2020  – دعا وزير الشباب والرياضة السيد موسى سلمى الشباب الافريقي إلى لعب دور ملموس في إنهاء الاحتلال من آخر مستعمرة افريقية .

جاء ذلك في مداخلته أمام وزراء الشباب والرياضة للدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي خلال اللقاء التشاوري الافتراضي الذي نظم امس الاربعاء بمشاركة كل الدول الاعضاء والعديد من الهيئات والمؤسسات القارية والدولية ، تطرق فيها إلى التجربة الفريدة والمتميزة للدولة الصحراوية في مواجهة فيروس كورونا والمجهودات التي بذلتها الحكومة من خلال الخطط والسياسات الناجحة التي تم اتباعها من خلال مختلف المؤسسات الصحراوية وخاصة الشبابية منها ،وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي ، والتعاطي المسؤول والايجابي للمواطنين وخاصة فئة الشباب مع كل الإجراءات التي اقرتها الهيئة الوطنية الصحراوية للوقاية من جائحة كورونا التي أنشئت في وقت مبكر بمرسوم رئاسي .

الوزير أكد أن الشباب الافريقي مطالب بلعب دور محوري في استتباب السلم والامن في افريقيا ، والمساهمة في تطهير افريقيا من كل مظاهر الاحتلال ومطالبة الدول باحترام الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي وخاصة مايتعلق باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار وسيادة الدول واحترام حقوق الانسان ، والمطالبة باطلاق كل المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بمختلف سجون الاحتلال .

وأشاد الوزير الشباب والرياضة بالدور الذي لعبته الدولة الجزائرية والمجتمع المدني الجزائري للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين في هذه الظروف الخاصة جدا من خلال تقديم مختلف الدعم الانساني والذي ساهم بشكل كبير في التخفيف من التأثيرات السلبية التي خلفها هذا الوضع الاستثنائي . (واص)

الجريدة الإخبارية 17/06/2020

الرئيس ابراهيم غالي يدعو اسبانيا إلى تصحيح خطأها الذي ارتكبته في حق الشعب الصحراوي

ولاية بوجدور ، 18 يونيو 2020  – دعا رئيس الجمهورية ، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي اسبانيا إلى تصحيح خطأها الذي ارتكبته في حق الشعب الصحراوي .

الرئيس ابراهيم وفي كلمته أمس بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية ، قال إن مسؤولية الدولة الإسبانية القانونية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قائمة ولا وتسقط بالتقادم. إن الحكومة الإسبانية اليوم مطالبة بالانسجام مع مثل وقيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، والمسارعة إلى تصحيح الخطأ الفظيع بل الجريمة الشنعاء المرتكبة في حق الشعب الصحراوي جراء تملص الدولة الإسبانية من واجباتها والتزاماتها الدولية سنة 1975.

لقد آن الأوان – يضيف الرئيس ابراهيم غالي – للإلغاء الرسمي من طرف الحكومة الإسبانية لاتفاقيات مدريد التقسيمية المشؤومة، التي شكلت توقيعاً مخزياً على مصادرة وطن وإبادة شعب، في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. (واص)

انطلاق الحملة التحسيسية الثانية حول الوقاية من فيروس كورونا

ولاية بوجدور 17 يونيو 2020  – انطلقت اليوم الأربعاء من ولاية بوجدور ، الحملة التحسيسية الثانية للوقاية من فيروس كورونا والتى خصصت لتعميم الإجراءت والتدابير الوقائية المتخذة من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا.

الحملة تستهدف المجالس المحلية بجميع الدوائر والمجالس الجهوية بالولايات وعمال المرافق الجهوية ومختلف النشاطات العامة ؛ وذلك وفقا للإجراءات الوقائية المطروحة.

وتهدف الحملة في نسختها الثانية إلى توعية المواطنين بضرورة الامتثال للإجراءات المطروحة وعدم التساهل والتراخي في الالتزام بها سيما بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي بين الولايات وفتح الطريق مع ولاية تندوف الجزائرية.

ويتم تعميم الإجراءات الوقائية كذلك من خلال مكبرات الصوت عبر تواجدات المواطنين وتوزيع المطويات والأقنعة والمطهرات الكحولية.

يشرف على الحملة التحسيسية فريق من وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع بعض المجموعات التطوعية من بينها مجموعة أمل اليتيم.

يذكر أن الحملة التحسيسية تحمل شعار “لتوعية الصحية مسؤولية الجميع” وتنظم في الفترة من 17 حتى 30 يونيو 2020.

بلدية اسبانية تلغي تؤامة تعاون مع تطوان المغربية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة

غرناطة (الأندلس) 17 يونيو 2020 : أعلن مجلس بلدية “بينار” بمحافظة غرناطة عن إلغاء التوأمة التي تجمع البلدية الإسبانية بمدينة تطوان المغربية وإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة بين الهيئتين .
القرار الذي تمت الموافقة عليه في جلسة عامة لمجلس مدينة بينار ، الجمعة بفعل استمرار جسامة انتهاكات حقوق الإنسان التي تركتبها الدولة الغربية في المناطق المحتلة بالصحراء الغربية وداخل المغرب نفسه .
وأعلن مجلس البلدية الأندلسية أنه بعد تأكد غياب الأجواء الايجابية بالبلد الإفريقي ، فيما يتعلق بالمسألة الصحراوية وملف احترام حقوق الإنسان ، عن إنهاء توأمة التعاون عبر الحدود .
وجاء في بيان الإلغاء “في الصحراء الغربية ، حيث تنتهك حقوق حرية التعبير وتشكيل الجمعيات والتظاهر والتجمهر ، وإنحياز السلطات القضائية على حساب الشرعية “.
كما أشار البيان إلى “التقارير العديدة التي تحذر من الوضع سنة بعد أخرى من قبل منظمات دولية ووطنية مختلفة مثل هيومن رايتس ووتش ، منظمة العفو الدولية ، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”.
الأسباب مجتمعة يضيف البيان دفعت مجلس مدينة بينار إلى تعليق الاتفاق مع مدينة تطوان المغربية ومن المنتظر أن تبلغ هذا الإجراء رسمياً إلى المملكة المغربية وإلى أعلى سلطة في المدينة المغربية ، وستتوقف جميع الاتفاقات الثنائية حيز التطبيق “
واستعرض القرار عدم التزام المغرب بالدفاع عن حقوق الإنسان واحترام الشرعية الدولية .
وتعود الاتفاقية الملغاة إلى العام 1998 للروابط التاريخية التي منذ إلى العام 1484 .

عبد القادر الطالب عمر يدعو إسبانيا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي

الجزائر 17 يونيو 2020  – دعا السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر ، إسبانيا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي.

وجدد السيد عبد القادر الطالب عمر خلال لقائه أطر وموظفي السفارة الصحراوية بالجزائر ، مطالبته الحكومة الإسبانية الحالية التي تصف نفسها بالتقدمية أن تقطع وتتبرأ من السياسات الظالمة التي ما فتئت تمارسها الحكومات السابقة منذ آخر حكومة في عهد الدكتاتورية الموقعة لاتفاقية مدريد المشؤومة ضد الشعب الصحراوي.

وأبرز الدبلوماسي الصحراوي أن ما سيحفظه التاريخ للمنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية بقيادة الزعيم محمد سيد إبراهيم بصيري هو نشر الفكر الوطني التحرري والسعي لإيجاد الإطار التنظيمي الجامع والمؤطر للقوى الوطنية الصحراوية لمقاومة الاستعمار وإسماع صوت الشعب الصحراوي المطالب بالحرية والاستقلال لدول الجوار والرأي العام الدولي.

وأضاف بأن خمسين سنة تمر من الزمن على تأسيس أول تنظيم وطني جامع بشكله المعاصر والذي يسعى لطرد الاستعمار وبناء الدولة المستقلة ، تنظيم جاء بما كان يحتاجه الصحراويون لتطوير كفاحهم إذ أن المراحل التي سبقت ذلك عرفت أنواعا من المقاومة تمثلت في العديد من العمليات العسكرية ضد تواجد القوات الاستعمارية منذ أن وطئت الأراضي الصحراوية سنة 1884 ، لكنها على أهمية مكانتها التاريخية بقيت متقطعة في الزمان والمكان مما منعها من الاستمرارية.

ويقول السفير الصحراوي بالجزائر: ومما سيحفظه التاريخ للمنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية ، أنها تحملت في سبيل ذلك التضحيات الجسام من شهداء وجرحى ومعتقلين على رأسهم الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري ، والذي قرر المواجهة وعدم الانسحاب ، ومنذ ذلك الحين بقي مصيره مجهولا حتى الساعة.

وسيبقى هذا الأمر – يقول السفير بالجزائر- من بين المسؤوليات التي تتحملها إسبانيا أمام الشعب الصحراوي إلى غاية جلاء الحقيقة كاملة ، مع ما يترتب على ذلك من إنصاف. ومن المساهمات الكبرى لهذه الحركة- يضيف عبد القادر الطالب عمر – هو خلق الأجواء والحجج والمبررات الكافية للاقتناع بأن الكفاح المسلح هو الوسيلة الحاسمة واللازمة لإبعاد الاستعمار من أراضينا ، ولذا لم يكن من المستغرب أن تؤسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بثلاث سنوات بعد هذا الحدث التاريخي مثلما سجلت الجبهة الشعبية هذا العيد والإرث الوطني في أدبياتها منذ الوهلة الأولى ، واعتبرت هذا الحدث من المناسبات الوطنية التي يحتفل بتخليدها سنويا.

ومن الأهمية بمكان- يضيف الدبلوماسي الصحراوي – تسجيل تجربة الانتفاضة كأسلوب كفاح ومقاومة يتميز بالشجاعة والإقدام والثقة في النفس والإيمان بالحق بحيث يقف المناضلون والمناضلات بصدور عارية في مواجهة قوى مدججة بالعدة والعتاد ، وأمام هذا الواقع تسجل هذه الجماهير الانتصارات المعنوية وتفضح القوى الاستعمارية ، وهو ما شكل إلهاما ونموذجا لانتفاضة الاستقلال التي تم تخليد ذكراها الخامسة عشرة منذ أسابيع والتي صنعت هي الأخرى ملاحم يتغنى بها الجميع ، ومازالت تقدم صورا رائعة في الصمود والمقاومة ، يعكسها كل حين المعتقلون السياسيون في سجون العدو.

خمسون سنة من الكفاح هو دليل على رسوخ الإيمان بالقضية والإرادة في الكفاح والثقة في النصر ، مما جعل مراهنة الاحتلال المغربي على الزمن لاستنزاف المقاومة الصحراوية تذهب أدراج الرياح ، لأن من يواجه اليوم الأزمات المتعددة هو النظام المغربي في مختلف المجالات ، إضافة إلى فشله في حسم النزاع في الصحراء الغربية لصالحه بتشريع احتلاله أو نزع الشرعية والحق من صاحبه الشعب الصحراوي.

وذكر عبد القادر الطالب عمر بمسؤولية إسبانيا في الكشف عن مصير الزعيم الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري ، وهو ما يجعلنا نحيي الحملة التي تقودها حركة المجتمع المدني الإسباني المتضامن والتي تحمل شعار: ماذا كان عن بصيري؟ والمطالبة بتقديم الحقيقة كاملة عن مصيره. إن المسؤوليات المترتبة على الدولة الإسبانية أمام الشعب الصحراوي كثيرة ومتعددة ويكفي أن المآسي التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ 1975 إلى يومنا هذا ، كانت بسبب تخلي إسبانيا عن مسؤولياتها التاريخية ، القانونية ، الأخلاقية والسياسية ، بسبب توقيعها على اتفاقية مدريد الجائرة وعدم سعيها لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وانحيازها المتواصل إلى مواقف المحتل المغربي على مر السنين وفي المناسبات المختلفة والتي لا تنقص فيها الأمثلة ، وبهذه المناسبة نجدد مطالبتنا الحكومة الإسبانية الحالية التي تصف نفسها بالتقدمية أن تقطع مع السياسات الظالمة للشعب الصحراوي التي ما فتئت تمارسها الحكومات السابقة منذ آخر حكومة في عهد الدكتاتورية الموقعة لاتفاقية مدريد المشؤومة حتى الآن.

الحكومة الإسبانية مطالبة بإعادة النظر في قرار محكمتها العليا تجاه مواطني الصحراء الغربية والعمل على إنهاء الإحتلال من الإقليم (نواب أوروبيون)

بروكسيل، 17 يونيو 2020 – دعا يوم أمس نواب بالبرلمان الأوروبي الحكومة الإسبانية، في رسالة وجهت إلى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، إلى إتخاذ التدابير اللازمة من جانبها بصفتها السلطة الإدارية للصحراء الغربية من أجل إستكمال الخطوات الخاصة بإنهاء الإحتلال من الإقليم، عقب حكم المحكمة العليا 207/2020 المؤرخ 29 ماي، غير المبرر والقاضي بالتنكر لحقوق مواطني الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة.

وأشارت الرسالة في هذا الصدد إلى أن الحكم الأخير للمحكمة العليا هو تنكر آخر من إسبانيا لمسؤوليتها التاريخية والقانونية ولإحتلالها لسنوات طويلة للصحراء الغربية التي كانت المقاطعة 53 وكان لها ممثلين في الهيئة التشريعية (كورتيس)، قبل أن تعمد مدريد إلى تقسيمها وتسليمها بصورة غير قانونية للإحتلال المغربي والمجموعة الموريتانية بموجب (إتفاقية مدريد المشؤومة) في 14 نوفمبر 1975.

من جهة أخرى، إستحضرت الرسالة القرار التاريخي لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في عام 1975 الذي قضى بأن لا المغرب ولا موريتانيا “يحملان صفة دلالة السيادة على إقليم الصحراء الغربية” الأمر الذي أعادت الإدارة القانونية للأمم المتحدة مرة أخرى في عام 2002 تأكيده بصيغة أخرى، أي أن إتفاقية مدريد لم تنقل سيادة الصحراء الغربية ، ولم تمنح أي من الموقعين صفة الدولة القائمة بالإدارة، وهو وضع لا يمكن لإسبانيا نقله من جانب واحد”  لتعارضه مع الواقع القانوني والسياسي.

و في ختام الرسالة أعرب النواب الأوروبيون عن إدانتهم لهذا الحكم الذي يعكس نوايا سياسة واضحة من وراءه ضد الشعب الصحراوي وقضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، مطالبين في ذات السياق من رئيس الحكومة تحمل مسؤولية هذه الخطوة وإتخاذ الإجراءات الكاملة للرد عليها بدء بالعمل على إقامة علاقات دبلوماسية رفيعة المستوى مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ثم منح الجنسية الإسبانية إلى أحفاد المستعمرة الإسبانية السابقة (الصحراء الغربية) مثل ما حدث في حالات سابقة في مجتمع السفارديم.

كما جددوا دعوتهم إلى الحكومة الإسبانية لدعم اللاجئين الصحراويين، وضمان الحماية اللازمة للمواطنين في الأراضي المحتلة، خاصة المعتقلين السياسيين في السجون المغربية الذين يعانون من التعذيب الممنهج وظروف الإعتقال السيئة، لاسيما في ظل الإنتشار الرهيب لفيروس كورونا داخل عدد من السجون. وبذل الجهود الكافية من أجل المساهمة في دعم بعثة المينورسو في تنفيذ ولايتها المتمثلة في إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، كما نص عليه قرار مجلس الأمن 690 (1991). (واص)

النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية الامين العام للجبهة بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية

الشهيد الحافظ ، 17 يونيو 2020  – ألقى اليوم الاربعاء رئيس الجمهورية، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي كلمة بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية .

وفيما يلي النص الكامل للكلمة :

كلمة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة.
ولاية بوجدور، 17 يونيو 2020
———————————-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والإخوة،
تـنقضي اليوم خمسون عاماً على اندلاع انتفاضة الزملة ضد الوجود الاستعماري الإسباني في بلادنا، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، والتي شكلت، دون شك، نقطة تحول نوعي وجذري في تاريخ المقاومة الصحراوية على مر العصور.
فانتفاضة الزملة برهان ساطع ودليل قاطع على أن جذوة تلك المقاومة وذلك الكفاح لم تنطفئ، وأن الشعب الصحراوي، مهما تعرض له من مؤامرات ومحاولات الإبادة والتصفية واستهداف لمقومات وجوده، لا يلبث أن ينتفض أكثر قوة وأكثر إصراراً.
يمكننا الجزم أنه، ولأول مرة في تاريخ الشعب الصحراوي، تتكون حركة ذات هيكلة وتنظيم وخط وطني جامع وأهداف سياسية واضحة ومحددة، في مقدمتها ضمان الحقوق الإساسية المشروعة للشعب الصحراوي والسيادة على أرضه وثروات بلاده، ومن ثم العيش الكريم، في كنف الحرية والاستقلال.
وقياساً إلى الفترة القصيرة للمنظمة الطليعية لتحرير الصحراء، وتجربتها المحدودة، وإمكانياتها المتواضعة، فإن ما حققته هو إنجاز استثنائي، لأنها، على أقل تقدير، فتحت أعين الصحراويين على الحقيقة المرة لواقع بائس مرفوض، وزرعت فيهم الحماس والرغبة الجامحة للتحرك لاجتثاثه نهائياً.
إن منا من كان له الشرف أن عمل جنباً إلى جنب مع الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، الذي استطاع في ظرف وجيز أن يصبح قائداً مقتدراً ومؤثراً، بما تميز به من بساطة ووضوح و، في الوقت نفسه، من عمق الخطاب، ومن ثقافة واطلاع وفهم للوضع الوطني والجهوي والدولي و، بشكل خاص، من قناعة وإيمان بشعبه وحقه المشروع في العيش في حرية وكرامة فوق وطنه. لقد كان يتألم أسىً على واقع الجهل والتخلف والتفرقة الذي فرضه الاستعمار على الشعب الصحراوي.
لقد كنا نتعامل مع أستاذ حقيقي، ليس في مجالات العلم والمعرفة المختلفة، بل في الوطنية وحب الوطن والشعور بالانتماء إلى شعب وكيان متميز ومختلف عن باقي شعوب المنطقة. فبصيري هو أستاذ الوطنية الصحراوية الأول، ليس لأنه ابتدعها أو اكتشفها، فهي كامنة بالطبيعة في كل صحراوي وفي كل صحراوية، بل لأنه آمن بها وعمل جاهداً على تحفيزها وجعلها تندفع من مكمنها في النفوس والقلوب، لتخرج إلى العلن وتنتفض وتثور ضد الظلم والمهانة.
وإذ نتذكر بطلات وأبطال انتفاضة الزملة بكل ما يليق بهم من تقدير وعرفان، نتوقف عند موقف قائد المنظمة الطليعية الذي أبان عن شجاعة وحكمة وبعد نظر وغيرها من مميزات القائد الصادق مع شعبه، الذي يرفض التقاعس أو التخاذل، ويتشبث بالقرار الصائب الذي تقتضيه الضرورة والمصحلة الوطنية العليا، متحملاً كل التبعات، مهما كانت خطورتها. فقرار الانتفاضة بحد ذاته كان في غاية الأهمية والحسم، أملته المعطيات القائمة آنئذٍ، فكان لا بد منه لقطع الطريق أمام المخططات الاستعمارية الوشيكة التنفيذ، والتي كانت تستهدف القضاء نهائياً على الوجود الصحراوي، ككيان وكهوية وكوطن.
الأخوات والإخوة،
ولم تخيب جماهير الشعب الصحراوي الظن إطلاقاً، فقد صنعت مشهداً تاريخياً خالداً وهي تجتمع، بعدد وشكل غير مسبوقين، يوم 17 يونيو 1970، لتعلن تحديها ورفضها للهيمنة الاستعمارية البغيضة الجاثمة على صدر البلاد والعباد، وقطيعتها النهائية مع الخنوع والسلبية والاستسلام.
وإننا لنسجل اليوم بكل تقدير وإجلال واحترام تلك الوقفة الشامخة وذلك الحماس الفياض والاستعداد لمواجهة أسوأ الاحتمالات بروح الشجاعة والتضحية، مترحمين على شهداء انتفاضة الزملة وكل شهداء القضية الوطنية.
فرغم ما حملته تلك الهبة الصحراوية في حي الزملة من أساليب الحوار الحضاري ودروس الخطاب الراقي والمسالم، إلا أن سلطات الاستعمار الإسباني قررت التعامل معها بكل تجاهل ووحشية وهمجية.
وقد فشلت السلطات الاستعمارية ذريع الفشل، وانقلبت حساباتها رأساً على عقب، ذلك أن انتفاضة الزملة، رغم القمع الوحشي الذي تعرضت له، حققت هدفها الرئيسي الذي سهر عليه قائدها، ألا وهو خلق ديناميكية لا رجعة فيها في مسيرة الشعب الصحراوي نحو الحرية والاستقلال.
وسرعان ما جاء الرد صارماً على العنجهية والغطرسة والصلف الاستعماري، فكان اندلاع ثورة العشرين ماي سنة 1973، بقيادة القائد الرمز، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد، وإعلان الوحدة الوطنية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كتنظيم وطني ثوري شامل ومؤطر لكل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، تتويجاً لكفاحهم ومقاومتهم عبر العصور، وتحقيقاً لحقهم وطموحهم المشروع في قيام دولتهم المستقلة السيدة على كامل ترابها الوطني.
إن روح التحدي والصمود والإصرار التي تسلحت بها جماهير انتفاضة الزملة هي نفسها التي تحذو اليوم جماهير شعبنا في كل مواقع تواجدها، وبشكل خاص جماهير انتفاضة الاستقلال التي تقض مضجع دولة الاحتلال المغربي، وتصنع كل يوم ملحمة جديدة من النضال المستميت والتشبث الأبدي بحق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال، مهما تطلب من معاناة وتضحيات.

وفي هذا اليوم المتميز، نرفع من جديد آيات التحية والتقدير والتضامن والمؤازرة إلى جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، ونطالب الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في فرض التعجيل بإطلاق سراح مجموعة اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، ونحمل دولة الاحتلال المغربي تبعات ما يتعرضون له من معاملة مهينة للكرامة البشرية ومخاطر محدقة بحياتهم، وخاصة جراء استشراء داء كورونا في تلك السجون.
الأخوات والإخوة،
يوم غد، المصادف لليوم الوطني للمفقود، 18 يونيو، ستحل الذكرى الخمسين لاختفاء قائد المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء، الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، على يد قوات الاستعمار الاسباني. وبهذه المناسبة، فإننا نحمل الدولة الإسبانية المسؤولية الكاملة عن اختطافه واختفائه، ونطالبها بالكشف عن مصيره.
إن مسؤولية الدولة الإسبانية القانونية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قائمة ولا وتسقط بالتقادم. إن الحكومة الإسبانية اليوم مطالبة بالانسجام مع مثل وقيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، والمسارعة إلى تصحيح الخطأ الفظيع بل الجريمة الشنعاء المرتكبة في حق الشعب الصحراوي جراء تملص الدولة الإسبانية من واجباتها والتزاماتها الدولية سنة 1975. لقد آن الأوان للإلغاء الرسمي من طرف الحكومة الإسبانية لاتفاقيات مدريد التقسيمية المشؤومة، التي شكلت توقيعاً مخزياً على مصادرة وطن وإبادة شعب، في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الأخوات والإخوة،
في هذا الوقت الذي نشترك فيه مع العالم في مواجهة وباء كورونا، بكل ما يتطلبه ذلك من حزم وصرامة ويقظة وحذر والتزام بالتعليمات الصحية والإجراءات الوقائية، نجدد التأكيد على ضرورة التكيف مع هذا الواقع، بما يضمن تسيير الشأن الوطني، في سياق تحول نوعي مطلوب، ينسجم مع روح ومقررات المؤتمر الخامس عشر للجبهة، مؤتمر الشهيد البخاري أحمد بارك الله.
لقد أخطأت حسابات القوة الاستعمارية الإسبانية، وخابت توقعات الملك الحسن الثاني وبعده محمد السادس، لأنهم استهانوا بقوة الشعب الصحراوي وإيمانه بقضيته، واستخفوا بقدرته على المقاومة والصمود وشجاعته واستعداده اللامتناهي للتضحية والعطاء. فقد أثبت بأنه ليس هناك قوة تستطيع أن تحول بينه وبين بلوغ أهدافه العادلة المشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، مهما تعنت الطغاة، ومهما كانت المؤامرات، ومهما تنوعت وتعددت أشكالها وأطرافها. فالشعب الصحراوي متمسك كامل التمسك بوحدته الوطنية، الصخرة التي تحطمت عليها كل الخطط والدسائس والمناورات.
هذه هي رسالة الشعب الصحراوي في هذا اليوم الخالد، الذي يستحضر فيه، بفخر واعتزاز ووفاء، أبطاله الذين ضحوا من أجل عزته وكرامته واستقلاله، من الشهداء والمفقودين، من أمثال الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، قائد انتفاضة الزملة، والقائد الرمز، مفجر ثورة العشرين ماي الخالدة، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد، والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، وكل شهيدات وشهداء القضية الوطنية.
إنها رسالة الشعب الصحراوي في الوحدة الوطنية والإجماع والوفاء والاستمراية والتواصل، للمضي على دربهم المنير، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ترابها الوطني.
المجد والخلود للشهداء، والهزيمة والعار والخزي للأعداء،
إذا أرادت القدرة الخلود لإنسان، سخرته لخدمة الجماهير ،
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)

ولاية بوجدور تحتضن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لانتفاضة الزملة التاريخية

ولاية بوجدور ، 17 يونيو 2020  – احتضن مقر اتحاد النساء ، الاحتفال بالذكرى ال 50 لانتفاضة الزملة التاريخية ، بحضور رئيس الجمهورية ، الامين العام للجبهة السيد ابراهيم غالي، وعدد من أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني واطارات من مختلف المؤسسات الوطنية .

الحدث خلد في احترام تام للاجراءات الوقائية المطروحة للوقاية من كورونا، أين استهل الحدث بالاستماع للنشيد الوطني ، تلى ذلك كلمة الوالي ولاية بوجدور ، عضو الأمانة الوطنية السيدة العزة ببيه رحبت فيها برئيس الجمهورية والوفد له ، مؤكدة أن 17 يونيو حدث في غاية الأهمية في تاريخ الشعب الصحراوي .

وأضافت انها مناسبة لاسنحضار دلالات ذالك الحدث التاريخي المهم في تاريخ الشعب الصحراوي المقاوم .

الوزير الاول، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيان وفي كلككلمته بالمناسبة تطرق إلى إرهاصات الفكر التحرري في الصحراء الغربية, المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء والظروف الدولية والجهوية المحيطة بميلاد المنظمة الطليعية, ودورها في غرس الوعي التحرري في الجماهير الصحراوية بمختلف تواجدات الشعب الصحراوي.

رئيس الجمهورية ، وفي كلمته الرسمية ” قال تـنقضي اليوم خمسون عاماً على اندلاع انتفاضة الزملة ضد الوجود الاستعماري الإسباني في بلادنا، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، والتي شكلت، دون شك، نقطة تحول نوعي وجذري في تاريخ المقاومة الصحراوية على مر العصور ” .

وأضاف ” الزملة وكل شهداء القضية الوطنية.
فرغم ما حملته تلك الهبة الصحراوية في حي الزملة من أساليب الحوار الحضاري ودروس الخطاب الراقي والمسالم، إلا أن سلطات الاستعمار الإسباني قررت التعامل معها بكل تجاهل ووحشية وهمجية”.

وخلال الاحدث تم عرض شريط وثائقي عن انتفاضة الزملة التاريخية يونيو 1970 . (واص)

” الشعب الصحراوي صنع مشهدا تاريخيا في رفض الهيمنة الاستعمارية ” (رئيس الجمهورية)

ولاية بوجدور، 17 يونيو 2020  – أكد رئيس الجمهورية ، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي ان الشعب الصحراوي صنع مشهدا تاريخيا في رفض الهيمنة الاستعمارية .

الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته اليوم بولاية بوجدور خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية قال “لم تخيب جماهير الشعب الصحراوي الظن إطلاقاً، فقد صنعت مشهداً تاريخياً خالداً وهي تجتمع، بعدد وشكل غير مسبوقين، يوم 17 يونيو 1970، لتعلن تحديها ورفضها للهيمنة الاستعمارية البغيضة الجاثمة على صدر البلاد والعباد، وقطيعتها النهائية مع الخنوع والسلبية والاستسلام.

وسجل رئيس الجمهورية بكل تقدير وإجلال واحترام تلك الوقفة الشامخة وذلك الحماس الفياض والاستعداد لمواجهة أسوأ الاحتمالات بروح الشجاعة والتضحية، مترحما على شهداء انتفاضة الزملة وكل شهداء القضية الوطنية.

فرغم ما حملته تلك الهبة الصحراوية في حي الزملة من أساليب الحوار الحضاري ودروس الخطاب الراقي والمسالم – يقول الرئيس ابراهيم غالي – إلا أن سلطات الاستعمار الإسباني قررت التعامل معها بكل تجاهل ووحشية وهمجية.

وقد فشلت السلطات الاستعمارية – يضيف الرئيس ابراهيم غالي – ذريع الفشل، وانقلبت حساباتها رأساً على عقب، ذلك أن انتفاضة الزملة، رغم القمع الوحشي الذي تعرضت له، حققت هدفها الرئيسي الذي سهر عليه قائدها، ألا وهو خلق ديناميكية لا رجعة فيها في مسيرة الشعب الصحراوي نحو الحرية والاستقلال.

” وسرعان ما جاء الرد صارماً على العنجهية والغطرسة والصلف الاستعماري، فكان اندلاع ثورة العشرين ماي سنة 1973، بقيادة القائد الرمز، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد، وإعلان الوحدة الوطنية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كتنظيم وطني ثوري شامل ومؤطر لكل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، تتويجاً لكفاحهم ومقاومتهم عبر العصور، وتحقيقاً لحقهم وطموحهم المشروع في قيام دولتهم المستقلة السيدة على كامل ترابها الوطني” يقول الرئيس ابراهيم غالي .

وأضاف رئيس الجمهورية أن روح التحدي والصمود والإصرار التي تسلحت بها جماهير انتفاضة الزملة هي نفسها التي تحذو اليوم جماهير شعبنا في كل مواقع تواجدها، وبشكل خاص جماهير انتفاضة الاستقلال التي تقض مضجع دولة الاحتلال المغربي، وتصنع كل يوم ملحمة جديدة من النضال المستميت والتشبث الأبدي بحق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال، مهما تطلب من معاناة وتضحيات. (واص)