الاذاعة الوطنية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الاذاعة الوطنية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
ارتقى اليوم الجمعة القائد الميداني والقيادي قائد الناحية العسكرية السادسة أبا عالي حمودي شهيدا في ميدان الشرف وهو يقود هجمات ضد قوات الاحتلال المغربي بجدار الذل والعار .
القيادي أبا عالي حمودي القائد الذي ربط القول بالفعل ، وترجمة ميدانية للقسم الذي قطعه على نفسه أمام المؤتمرين المشاركين في المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية ، أبا عالي حمودي عضو الامانة الوطنية ، القائد الميداني ، مرعب الاعداء ، يرتقي شهيدا مخضبا بالدماء ، كامتداد لعشرات الجروح التي تعرض لها خلال مشاركته في معارك الشرف والنخوة .
الشهداء عربون وفاء ، ورابطة وطنية مقدسة تحصن العهد أمام من تراودهم انفسهم بالتردد ، والوفاء لهؤلاء الابطال يظل فرض عين على كل مناضل ومناضلة ، باعتباره رصيدا وطنيا غنيا بصور العطاء والارتباط الأبدي بالقسم الذي نستمد منه القدرة على الاستمرار دون هوادة .
نعم في كل يوم نودع قوافلا من الشهداء انطلاقا من القناعة، التي تغيب عن حسابات الاعداء الجبناء ، أن استشهاد هؤلاء بالنسبة لنا هو عزة نفس وإنارة شمعة تضيء لمن حولها درب القناعة بأن التضحية بما هو زائل واجب لتكريس ما هو أكثر بقاء ، ألا وهو الحرية والكرامة للشعب الصحراوي ، ومنارة من منارات العز والفخر .
الوفاء للشهداء التزام بعهدهم يرصع رقابنا جميعا ، والشهيد ابا عالي حمودي ورفاقه تركوا بيننا أمانة تبدو خارجة من عمق حكمة أرادها الله أن تظل حاضرة مفادها : الرجال خلقوا للمصاعب ومواجهة التحديات ، حين نستسلم الدرس لبقاء القضية الوطنية حاضرة بكل تفاصيلها ، لأن الوفاء معجون بالهدف الاسمى وبالجرأة سعيا لتحقيقه والتفوق الميداني من أجل كسب الرهان ، وتلك هي شيم الرجال من أمثال ابا عالي حمودي .
رهان الشهداء قسم نعول عليه لاختراق كل الحجب التي يتحصن وراءها الاعداء ومن يجاريهم في التورط والاستهتار بحق الشعوب في الحرية والاستقلال ، دون أن نفكر أننا نعجز عن تمزيقها لنرميها خلفنا وننطلق نحو أفق قوامه الحرية والاستقلال على رؤى الحياة وأهازيجها بما يفضي بنا إلى أي الدروب نشكلها لانتزاع النصر مهما كانت الضريبة .
نعم نودع شهداءنا وكأننا نشتم رائحة المسك والعنبر حين اختاروا أن يسلكوا درب الشهادة المعبد بعبق الوفاء والايثار في سبيل أن يعيش الشعب الصحراوي حرا كريما معززا .
