انطلقت يوم الأثنين الندوة السياسية بقطاع الشهيد اعلي ميارة بإشراف الأخ احمد سيداحمد عليين، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في إطار التحضيرات الجارية للمؤتمر، طبقا للرزنامة التي حددتها اللجنة الفرعية المشرفة على الندوات السياسية التحضيرية للمؤتمر على مستوى الجالية الصحراوية بالجنوب، حسب بيان لوزارة شؤون الارض المحتلة و الحاليات.

بعد الافتتاح الرسمي طبقا لجدول الأعمال ، تم عرض الوثائق المقدمة للندوة و فتح المجال لنقاشها و إثرائها من طرف المشاركين .

و تميزت الندوة بتنوع الحضور و جدية النقاش و الحرص على إنجاح المؤتمر من خلال الطرح الرصين للانشغالات الكبرى سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الجاليات.

و في جو مفعم بالحماس و عبق بالوفاء لعهد الشهداء و الإخلاص للأسرى و المخطوفين، اجمع المشاركون على التنويه بالموقف الوطني الحاسم من الأمم المتحدة و مسلسل السلام  الذي أعلنت عنه الحكومة الصحراوية، منوهين بإعادة النظر في التعاطي مع هذه المنظمة التى أثبتت عجزها عن تنظيم استفتاء ليقرر الشعب الصحراوي مصيره، مؤكدين الجاهزية و الاستعداد لكل ما يوجه به التنظيم و ما تقرره الدولة .

كما وجه المشاركون رسائل الى الجيش الشعبي حامي الثغور و ضامن النصر  و الى الأسرى السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

و في سياق متصل، جرت  الندوة السياسية المحضرة للمؤتمر على مستوى فرع وسط الاندلس في ظروف و اجواء ايجابية من حيث مناقشة الوثائق المقدمة للندوة والردود عليها، حيث تم عرض جدول الأعمال و الوثائق الخاصة بالمؤتمر من طرف عضو اللجنة ومسؤول فرع الجالية في أوروبا الأخ سيدي ابراهيم، بمعية سيداحمد الدد نائب ممثل عن مقاطعة الاندلس.

بعد ذلك تم مناقشة الوثائق من طرف الحاضريين في أجواء سادها روح المسؤولية والجدية  في الطرح والنقد البناء لمختلف المواضيع المطروحة للنقاش والإثراء.

و اختتمت الندوة بإنتخاب عضو مشارك عن الفرع بإجماع كل الأعضاء الحاضريين. (واص)

قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي توج جلسات ماراطونية حمل الرقم 2494 ، لكنه لم يحمل تقدما ينحو باتجاه الحل الدائم للنزاع عبر قاعدة احترام إرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، بل جاء ليأخذ صيغة البحث عن المسوغات لإضافة الكثير من التفاصيل التي تبدو خارج السياق، وبعيدة عن النص الأصلي لمقاربة الحل ورؤية الشرعية الدولية ، وتحديدا حين يتعلق الأمر بالتعنت المغربي ودوره في العرقلة عدوانا واحتلالا، وتطاولا مدفوعة بنيات لا تخلو من إحاطة بحول فرنسي .
ولعل ما يتم تبريره امميا لتفسير بعض المعطيات الميدانية والتطورات على الأرض، فيما يخص حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير ، بدأ يأخذ منحى تلك الذرائعية بمسوغات أقرب إلى التهويل، تحت يافطة عذرا لم نتمكن بعد من تعيين مبعوث جديد، وهذا جزء لا يتجزأ من جملة المبررات المضللة لتسويق ما عجزت عنه بالنسبة لإدارة التفاوض ،عبر سياقات تبدو أقرب إلى استكمال التحايل ليظل الأمر الواقع سيدا ريثما تمطر سماؤها عدلا .
الأهم أنه حين تغلق السياسة أبوابها، أو تستعصي عليها الأمور، يكون الميدان سبيلا طبيعيا أمام خيارات متعددة يمكن أن تلعب فيها الجبهة الشعبية أوراقا أكثر ربحا ، وهو ما يفسر تسويق بعض التقولات الخاطئة القائمة على قراءة بيانها ، والمسوغات غير المنطقية في فهم التفاصيل المدرجة على أجندة المرحلة.
فالنظام المغربي الذي فقد آخر المسوغات، وأضاع آخر الفرص، وراهن على الزمن، ولم يسعفه في الإبقاء على الحالة الاستعمارية للصحراء الغربية ، هو الآخر تضيق عليه الخيارات ، فيجد نفسه أمام مطرقة الالتزامات التي قطعها على نفسه مع المجتمع الدولي ، وسندان الحالة التي يعيشها داخليا وخارجيا ، فضلا عن حصاره بعدالة القضية الصحراوية ، ومضايقته في الساحة الأوربية، التي بالغ في الرهان عليها والتعويل على المناخ القائم لتنفيذ ما عجز عنه بالمراوغة والتسويف والتضليل.

بقلم عالي أحبابي

استقبل اليوم الاثنين وفد صحراوي يقوده قائد الناحية العسكرية الخامسة السيد محمد أوليدة بمقر المجلس الشعبي الوطني الجزائري .

الوفد الذي يقوم بعدة أنشطة تزامنا واحتفالات الذكرى الـ 65 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة ، حظي باستقبال من قبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية  للمجلس الشعبي الوطني الجزائري السيد  عبد القادر عبد اللاوي .

اللقاء تم  خلاله تبادل  الحديث حول  جملة من المواضيع ذات العلاقة بتعزيز علاقات التعاون والتضامن المتينة  التي تربط الشعبين الصحراوي والجزائري وأفاق تطويرها .

كما استقبل الوفد من طرف نائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد عبد القادر حموشي بحضور نواب من المجلس  الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى والأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري ، وممثلين عن كل من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسفارة الصحراوية .

 سلطات بلدية الجزائر الوسطى التي تربطها علاقات توأمة مع ولاية العيون جددت دعمها للشعب الصحراوي  من خلال تطوير وتوسيع مجالات برامج التوأمة مع ولاية العيون في العديد من المجالات.

من جانبه رئيس الوفد محمد أوليدة ثمن الموقف التضامني الجزائري الواسع الذي تحظى به القضية الصحراوية من لدن مختلف الأوساط الرسمية و الشعبية الجزائرية.

كما حظي الوفد باستقبال مماثل من طرف السيد علي صديقي ألامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي جدد موقف حزبه الداعم لكفاح الشعب الصحراوي. (واص)