الرئيسية » الاخبار الرئيسة (صفحة 8)

الاخبار الرئيسة

إبراهيم غالي ” الشعب الصحراوي ماض على درب الشهداء لغاية استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية “

أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة الأخ إبراهيم غالي، أن الشعب الصحراوي ماض على درب الشهداء ومواصلة الاستماتة والنضال حتى يحقق أهدافه في الحرية واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية.

الرئيس إبراهيم غالي، وفي كلمته خلال إشرافه على اختتام أشغال الندوة الوطنية للتربية والتعليم والتكوين المهني ، قال ” ونحن نخرج من وقفة الحداد على استشهاد عضو الأمانة الوطنية، قائد الناحية العسكرية السادسة، أباعالي حمودي ورفاقه في السلاح، فإن رسالة شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي مخيمات العزة الكرامة وفي كل مواقع تواجده هي أنه ماضي على عهد الشهداء، ولا شيء سيردعه، بأجيال اليوم وأجيال الغد، عن المضي في كفاحه العادل، بكل السبل المشروعة، حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

وفي السياق ذاته ، عبر رئيس الجمهورية ، عن إدانته للممارسات التي تجري في وجود بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، وأثناء زيارة المبعوث الشخصي داعيا بالمناسبة مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من تنفيذ مأموريتها التي كلفها بها، بموجب خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف ولا للتقادم ولا للمساومة، في تقرير المصير والاستقلال.

وزير الإعلام يهنئ السيد محمد لعقاب بمناسبة تعيينه وزيرا للإتصال في الحكومة الجزائرية

بعث وزير الإعلام الأخ حمادة سلمى الداف رسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري السيد محمد لعقاب بمناسبة تعيينه وزير للإتصال من طرف الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون.

وقال وزير الاعلام في رسالة التهنئة ” إن الثقة التي أولاها اياكم السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هي ترجمة لما يميزكم من حكمة واقتدار وتبصر وكفاءة عالية في الميدان راكمتموها طيلة تجربة من العطاء الزاخر في ميدان الإعلام والاتصال أكاديميا وسياسيا وفكريا.

وتجعل منكم – تقول الرسالة – الشخص المناسب لجعل من الوظيفة الإعلامية في زمن الجزائر الجديدة ما يصبوا له الشعب الجزائري المتعطش لرؤية بلد المليون ونصف المليون من الشهداء يتبوأ مكانته ضمن عالم متحول بشكل متسارع ومتنامي.

نص الرسالة:

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

وزارة الإعلام

رسالة تهنئة بمناسبة تعيينكم وزيرا للإتصال

معالي الوزير/ السيد محمد لعقاب.

علمت بتعيينكم وزيرا للاتصال في الحكومة الجزائرية الشقيقة، وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أعرب لكم باسمي الخاص واصالة عن الأسرة الاعلامية الصحراوية، عن خالص التهاني وأطيب التمنيات لكم بموفور الصحة والعافية، والنجاح في أداء مهامكم النبيلة على رأس وزارة الاتصال الجزائرية في ظل الجزائر الجديدة التي ينشدها الشعب الجزائري وحكومته بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون.

كما لايفوتني في هذه السانحة كذلك إلا أن أثمن المرافقة التي تقوم بها الوسائط الإعلامية الجزائرية العامة والخاصة، لكفاح الشعب الصحراوي عبر المساهمة البناءة في التعريف بعدالة القضية الصحراوية، فضلا عن المرافعة وبكل اقتدار عن حق شعبنا في الحرية والاستقلال.

السيد الوزير: ان الثقة التي أولاها اياكم السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هي ترجمة لما يميزكم من حكمة واقتدار وتبصر وكفاءة عالية في الميدان راكمتموها طيلة تجربة من العطاء الزاخر في ميدان الإعلام والإتصال اكاديميا وسياسيا وفكريا تجعل منكم الشخص المناسب لجعل من الوظيفة الإعلامية في زمن الجزائر الجديدة ما يصبوا له الشعب الجزائري المتعطش لرؤية بلد المليون ونصف المليون من الشهداء يتبوأ مكانته ضمن عالم متحول بشكل متسارع ومتنامي.

تعينكم السيد الوزير هو فرصة كذلك أغتنمها لأعرب لكم عن اعتزازنا بالعلاقات التاريخية والاخوية التي تجمع وزارة الاعلام الصحراوية، بوزارة الاتصال الجزائرية، والتي نتطلع من خلالها للعمل الوثيق معكم من أجل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتعميق التواصل الذي كان دائما طبيعيا وسلسا واخويا بين مؤسستينا كوننا نخوض نفس الحرب الإعلامية التي تشن وبأشكال مختلفة ضد شعبينا وطموحاتنا في التحرر والانعتاق وتجسيد سيادتنا وحريتنا وكرامتنا التي قدمنا في سبيلها اغلى التضحيات.

السيد الوزير محمد لعقاب انها فرصة ننشدها لتوثيق تعاون يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين، وتجسيد حرصنا المشترك تجاه قضايانا ومساعينا الحثيثة لنشر السلم والاستقرار اقليميا ودوليا.

تقبل معالي الوزير فائق التقدير والاحترام

التوقيع:

حمادة سلمى

وزير الاعلام.

الندوة الوطنية للتعليم : تنظيم ورشة حول برامج الشراكة مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالفعل التربوي

تواصلت أشغال الندوة الوطنية للتعليم بولاية بوجدور عبر تنظيم ورشة حول برامج الشراكة مع مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة بالفعل التربوي ووسطه الاجتماعي .

الورشة التي حضرها ممثلو عن الجهات الوطنية وشركاء الفعل التربوي في الحركة والدولة، قدمت خلالها اللجنة الفرعية المبثقة عن اللجنة الوطنية التحضيرية للندوة عرضا حول الشراكة ودورها الأساسي في تعزيز التجربة الوطنية وتوحيد الجهود بحسب كل تخصص وخصائص إسهاماته .

وفي عرض في مستهل الورشة أكد وزير القطاع عضو الأمانة الوطنية للجبهة خطري آدوه على المسؤولية الجماعية للعملية التربوية تعليماً وتعلماً وخلق بيئة تتظيمية و سياسية وإجتماعية .
الورشة حضرها أعضاء الأمانة الوطنية رئيس المجلس الاستشاري محمد لمين أحمد ، الوزير المنتدب الملكف بالشؤون الدينية سيد أحمد أعليات ، المعلومة لرباس المكلف بأمانة البحوث والدراسات والإعلام وأنكية سالم المكلفة بأمانة التأطير والمجتمع المدني .

وعكف المتدخلون على تقديم مقترحات وتصورات عامة لتعزيز دور الشراكة والتكاملية المنشودة ، حيث حضر اللقاء إلى جانب وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني والوزارة المنتدبة للتكوين المهني ، مشاركون من أمانة التنظيم السياسي وإمتداداته وبخاصة اتحاد الطلبة والمكلف بالفروع التلاميذية ومنظمة الكشافة والطفولة ، وممثلون عن ووزارات الخارجية ، الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية ، الارض المحتلة والجاليات ، الصحة ، الوظيفة العمومية وترقية الإدارة ، المياه والبيئة الإعلام ، الثقافة والشباب والرياضة ، الهلال الأحمر ، التعاون فضلا عن إتحاد عمال التربية والتعليم والتكوين وجمعية أولياء أمور التلاميذ .
وهدفت الورشة بحسب المنظمين الى تفعيل دور الشراكة والتعاون في إنجاح الفعل التربوي الوطني داخليا وخارجيا وبخاصة في الأراضي المحتلة ومتابعة تمدرس الجالية ومرافقتها، إضافة إلى تعزيز تجربة البرامج التربوية التكميلية من تنشيط وترفيه واستثمار في الوقت الحر ، وحث المجتمع للعب دور أكبر مما يساهم في تحقيق أهداف الفعل التربوي ومقاصده.

وفي السياق ذاته، تتواصل مناقشة تقارير برامج التدريس والمنهاج ، لليوم الثاني تواليا بغية البحث عن الصيغ الأفضل لإعداد برامج تدريسية تتماشى والظرفية الحالية .

رئيس البرلمان الصحراوي يستقبل من طرف نظيره الزيمبابوي

أستقبل يوم أمس عضو الامانة الوطنية ورئيس المجلس الوطني الصحراوي الأخ حمة سلامة، من طرف نظيره رئيس البرلمان الزيمبابوي السيد جاكوب فرانسيس موديندا، بمقر البرلمان بالعاصمة هراري.

وخلال الإستقبال، أطلع رئيس المجلس الوطني الصحراوي مضيفه على آخر تطورات القضية الصحراوية على مختلف الاصعدة، وخاصة بعد إستئناف الكفاح المسلح بتاريخ 13 نوفمبر 2020، بعدما إنتهك الإحتلال المغربي إتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991 برعاية أممية.

ومن جانبه، جدد رئيس البرلمان الزيمبابوي موقف دولته بمختلف مؤسساتها المتضامن مع قضية الشعب الصحراوي العادلة، والمطالب بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والإستقلال.

كما أعرب عن رغبته في العمل المشترك وضرورة تكثيفه من خلال الدبلوماسية البرلمانية مع البرلمان الصحراوي، وذلك تقوية للعلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الشقيقين زيمبابوي والجمهورية الصحراوية.
وفي السياق ذاته، أستقبل رئيس المجلس الوطني الصحراوي الأخ حمة سلامة، من طرف مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الحاكم في زيمبابوي “زانو بف” السيد سيمباراشي مومبينغيغوي.

وأثنى السيد سيمباراشي على العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط “زانو بف” بجبهة البوليساريو والتي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، داعيا كافة حركات التحرر في إفريقيا إلى ضرورة تنسيق العمل من أجل المساهمة في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والإستقلال، وبالتالي تخليص القارة الإفريقية من كافة أشكال الإستعمار.

كما قدم مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الحاكم في زيمبابوي “زانو بف” تعازيه الخالصة إلى القيادة الصحراوية ومن خلالها إلى الشعب الصحراوي على إثر إستشهاد القائد العسكري أبا عالي حمودي ورفاقه.

ويرافق عضو الامانة الوطنية ورئيس المجلس الوطني الصحراوي سفير الجمهورية الصحراوية لدى زيمبابوي الأخ الولي موسى.

الجيش الصحراوي يستهدف مواقع قوات الاحتلال بقطاع اوسرد

نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات مركزة استهدفت جحور وتخندقات الاحتلال المغربي بقطاع اوسرد، حسب البلاغ العسكري رقم 868 الصادر اليوم الثلاثاء عن وزارة الدفاع الوطني.

وجاء في البلاغ أن مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي استهدفت مدفعية قوات العدو بمنطقة كلب النص قطاع اوسرد.

وكانت مفارز متقدمة من ضراغم جيش التحرير الشعبي الصحراوي قد ركزت هجماتها في وقت سابق مستهدفة مواقع القوات الغازية المغربية بقطاع اوسرد اسطيلة ول بواكرين وتاذارورت.

وتتوالى هجمات اسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي التي تكبدت خسائر فادحة في الارواح والمعدات على طول جدار الذل والعار.

الندوة الوطنية للتعليم: مناقشة تقارير خطة التدريس والمناهج

تتواصل أشغال الندوة الوطنية للتربية والتعليم والتكوين المهني بولاية بوجدور التي تعقد تحت شعار ” شراكة فاعلة لعملية تربوية نوعية ” ، باستعراض التقارير المتعلقة بالمناهج وخطط التدريس، وتقارير التكوين المهني.

وخصصت الفترة المسائية لاستعراض تقرير خطة التدريس لثلاث سنوات الماضية، حيث استعرض التقرير أهم الإيجابيات وكذا السلبيات التي تعتري خطة التدريس بالأطوار التربوية الثلاث، بالإضافة الى تقرير حول واقع التكوين المهني.
وفتح النقاش أمام المشاركين في الندوة من الأطر التربوية لمناقشة التقرير وابداء الأراء حول أهم الإيجابيات التي وردت في التقرير، والبحث عن أفضل السبل والطرق الكفيلة بإعداد منهاج تدريسي يواكب متطلبات المرحلة .

وشدد المتدخلون في الندوة على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية (مناهج التدريس، الأداة المسيرة تربويا)، مؤكدين بأن المنظومة التربوية تحتاج إلى مراجعة وتغيير في الخطط والبرامج والأساليب التي من شأنها تمكين المنطومة التربوية من التكيف مع المتغيرات الراهنة.

رئيس الجمهورية يجرى سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في القمة الأفريقية للمناخ

أجرى رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة الأخ إبراهيم غالي عشية اليوم الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مشاركته في القمة الأفريقية للمناخ التي تحتضنها العاصمة الكينية نيروبي.

وجمعت الرئيس إبراهيم غالي لقاءات مع كل من الرئيس الكيني، وليام روتو، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، رئيس رواندا بول كاغامي، رئيس بوروندي ايفاريست ندايشيمي، رئيسة اثيوبيا سهلي ورق زودي، رئيسة تنزانيا سامية صولحو حسن، رئيس الموزمبيق فيليبي نيوسي، رئيس الكونغو، نائب رئيس ناميبيا، نائبة الرئيس الكولومبي، الوزير الأول لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتمّ خلال هذه المحادثات تم التطرق إلى المواضيع المدرجة في برنامج قمة افريقيا للمناخ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم اطلاعهم على آخر المستجدات على التي تعرفها القضية الصحراوية على كافة الأصعدة.

وفي السياق ذاته، حضر رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة الأخ إبراهيم غالي مأدبة عشاء أقامها الرئيس الكيني وليام روتو على شرف رؤساء الدول والحكومات على شرف المشاركة في قمة افريقيا للمناخ.

الدكتور سيدي محمد عمار يؤكد أن زيارة المبعوث الشخصي للمناطق الصحراوية المحتلة هي نتيجة للموقف الثابت لجبهة البوليساريو ولكفاح الشعب الصحراوي

في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الإسبانية (أفي) بالأمم المتحدة، أكد عضو الأمانة الوطنية وممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، على أن الزيارة الأولى التي يقوم بها هذه الأيام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي مستورا، للصحراء الغربية هي نتيجة للموقف الثابت لجبهة البوليساريو بالإضافة إلى كفاح الشعب الصحراوي، وخاصة في المناطق الصحراوية المحتلة.

وذكر ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أنه بالفعل، وكما ورد في تقرير الأمين العام الأخير، لم يتمكن المبعوث الشخصي للأمين العام من القيام بزيارة الإقليم في يوليو 2022 لعدم قبوله “للشروط المسبقة” التي حاولت دولة الاحتلال المغربي فرضها عليه من خلال تحديد الأماكن التي يجب أن يزورها والأشخاص الذين يمكن اللقاء بهم في الصحراء الغربية المحتلة.

وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن دولة الاحتلال هذه المرة لم يكن أمامها خيار سوى التخلي عن موقف العرقلة، وهكذا تمكن السيد دي ميستورا من مواصلة المهمة المُوكلة إليه من خلال زيارة الصحراء الغربية المحتلة حيث من المنتظر أن يقدم تقريرا عن زيارته لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن في شهر أكتوبر القادم.

وأعرب الدكتور سيدي محمد عمار عن أمله أن يساعد هذا التواصل الأول بين السيد دي ميستورا والصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة على تعرف المبعوث الشخصي عن قرب على الوضع الذي يعيش فيه المدنيون الصحراوين، ولا سيما نشطاء حقوق الانسان والسجناء السياسيين، وما يتعرضون له من قمع وترهيب على أيدي دولة الاحتلال المغربي.

وكانت وزارة الإعلام الصحراوية قد أصدرت بيانا صحفيا نهار أمس بمناسبة زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أكدت من خلاله أن زيارة المبعوث الأممي للمناطق الصحراوية المحتلة لم تحصل “كهبة” من أي كان وإنما هي نتيجة لكفاح وصمود الشعب الصحراوي، وبخاصة في المناطق المحتلة، وإصرار الطرف الصحراوي على أن أي زيارة للمنطقة لا تشمل المناطق الصحراوية المحتلة هي زيارة لا معنى ولا حاجة لها.

كما تم التأكيد على أن زيارة المبعوث الشخصي للمناطق الصحراوية المحتلة لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها، وإنما يجب أن تشكل فرصة حقيقية للمبعوث الشخصي للأمين العام للاطلاع المباشر على واقع المدنيين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين والسجناء السياسيين الصحراويين بشكل خاص وما يتعرضون له يومياً من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وممارسات همجية وغير إنسانية يندى لها الجبين بسبب نشاطهم السلمي ودفاعهم العلني عن حق شعبهم في تقرير المصير والاستقلال.

انطلاق قمة المناخ الأفريقية بحضور الرئيس إبراهيم غالي

انطلقت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الكينية نيروبي أشغال القمة الأفريقية للمناخ، بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو الأخ إبراهيم غالي.

وتُعقد قمة المناخ الأفريقية الأولى هذه، خلال فترة تتكثف فيها المفاوضات الدولية حول المناخ التي ستتوج بمعركة حول الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي سيجرى في دبي بالإمارات العربية المتحدة

وعلى مدى ثلاثة أيام، سيشارك قادة ومسؤولون من أفريقيا ومناطق أخرى، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في القمة التي يرجى من خلالها أن تتمكن القارة من إيجاد لغة مشتركة بشأن التنمية والمناخ من أجل “اقتراح حلول أفريقية” خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الرئيس الكيني وليام روتو “إن توفير الرخاء والرفاهية للأعداد المتزايدة من سكان أفريقيا من دون دفع العالم نحو كارثة مناخية أعمق ليس مجرد اقتراح أو أمنية صادقة. بل هي إمكانية حقيقية، أثبتها العلم”.

وأضاف “الموضوع الرئيسي هو فرصة لا تضاهى يمكن أن تحصل عليها أفريقيا من خلال العمل من أجل المناخ ” لقد أطلنا التفكير في هذه المسألة، حان الوقت لننطلق”. يقول الرئيس الكيني

وأردف “علينا أن ننظر إلى النمو الأخضر ليس فقط باعتباره ضرورة مناخية فحسب، بل أيضا باعتباره يوفر فرصا اقتصادية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، أفريقيا والعالم على استعداد للاستفادة منها”.

كلمة إبراهيم غالي في افتتاح قمة المناخ المقامة في كينيا

النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام للجبهة في افتتاح اشغال قمة افريقيا للمناخ
ألقى رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو الأخ إبراهيم غالي كلمة خلال اشغال القمة الأفريقية للمناخ المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي، تطرق فيها إلى سياسة الدولة الصحراوية حول الاقتصاد الأخضر والمقاربة المنتهجة لمحاربة التغير المناخي.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
فخامة السيد ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا ورئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ،
فخامة السيد غزالي عثماني، رئيس الاتحاد الأفريقي،
فخامة السيد موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،
أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والوفود المشاركة،
الحضور الكريم،
يطيب لي بداية أن أعرب عن جزيل الشكر و التقدير لجمهورية كينيا حكومة و شعبا برئاسة فخامة السيد ويليام روتو على الدعوة الكريمة التي تلقيناها وعلى ما حظينا به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة و على ما وفرته لنا من ظروف لإنجاح هذا الاستحقاق: قمة المناخ الافريقية.
على غرار الكثير من بلدان العالم، تقف الجمهورية الصحراوية على خط المواجهة في أزمة تغير المناخ. وإذ نواجه تلك التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، فإننا نخوض في الوقت نفسه نضالا باسلا في سبيل إنهاء الاستعمار من بلادنا، جراء وضع الاحتلال، الناجم عن النزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، وهي تحديات مرتبطة ومتداخلة. فهذا الوضع تسبب في نزوح أكثر من 200.000 مواطن صحراوي الى مناطق قاسية مناخياً، إذ تصل درجات الحراراة في مخيمات اللاجئين إلى مستويات قياسية.
وفي الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، فإن ممارسات الاحتلال التي تتم خارج القانون الدولي، بلا حسيب ولا رقيب، تفاقم من تأثيرات التغير المناخي، من قبيل الاستيطان والتصنيع وتطوير آليات النهب في مجال الصيد البحري واستنزاف الموارد المائية والفلاحية لغرض التصدير.
كما يتسبب جدار الاحتلال العسكري، الذي يقسم بلادنا الى قسمين، في حرمان الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية من المياه، وهو ما يشكل تدهورا بيئيا خطيراً، يزيد من آثار الجفاف الذي تعانيه المنطقة، ذلك أنه أدى إلى تغييرات عميقة في سطح الأرض التي أصبحت أكثر عرضة للتعرية الريحية وركود المياه. كما أن المناطق الملغومة المحاذية للجدار اصبحت مناطق غير صالحة للسكن وذات إنتاجية اقتصادية محدودة.
إن تلك التحديات الجمة تطلبت منا اتخاذ إجراءات عملية، تتلاءم مع الوضع القائم. وفي هذا السياق، طورت الجمهورية الصحراوية مساهمتها المحددة وطنيا NDC، والتي تحدد الاجراءات الملحة للتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من حدته من خلال تعزيز التنمية القائمة على الطاقة المتجددة، بدلا من الطاقة الأحفورية. وقد تم تدعيم المساهمة NDC بخطة التكيف الوطنية NAP، من خلال المبادرات الوزارية المشتركة التي شملت عديد الوزارات.
وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين، قامت الجمهورية الصحراوية بتطوير أنظمة زراعية تقتصد في استخدام المياه، كما قامت بتطوير أساليب حديثة ومنخفضة التكلفة لبناء المنازل، بهدف مواجهة الأخطار المتزايدة للفيضانات، إضافة إلى انتشار استخدام الطاقة الشمسية صغيرة الحجم.
وفي الأراضي المحررة، تمت تجربة مشاريع مد المناطق الريفية بالكهرباء، اعتمادا على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما في ذلك مضخات المياه الشمسية، دعما للثروة الحيوانية والفلاحية. كما قامت بإنشاء أنظمة الطاقة الشمسية لدعم المرافق الطبية في المناطق النائية والمعزولة.
السيد الرئيس،
على الرغم من الطبيعة الصحراوية لبلادنا، إلا أن لنا الكثير لنقدمه للاقتصاد الأزرق في أفريقيا. فسواحلنا الأطلسية تعد موطنا لمصائد الأسماك الوفيرة، كما يضم الشريط الساحلي لأراضي الجمهورية الصحراوية الممتد على مسافة 1110كم مناطق رطبة مهمة، بما فيها أربعة مواقع معترف بها بموجب اتفاقية رامسار الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة: وهي واد الساقية، بوجدور، خليج الداخلة وسبخة إمليلي.
ورغم أن كل هذه الموارد تتعرض لتأثيرات التغير المناخي، جراء الاستغلال المفرط البشع الذي تتعرض له تحت الاحتلال، إلا أن الجمهورية الصحراوية تسجل التزامها بخطط التسيير الحصيفة في هذا المجال، بما ينسجم مع المبادرة الإفريقية وأهدافها في الحفاظ على السواحل والأراضي الرطبة في قارتنا وفي العالم.
وإضافة إلى العمل على ضمان خطط إدارية للمواقع ذات الأهمية البيئية، بما يراعي متطلبات التغير المناخي، ستعمل الجمهورية الصحراوية على إقامة شراكات مع البلدان والمنظمات الأفريقية الأخرى لبناء قدراتنا الوطنية وتبادل الخبرات ذات الصلة بالاقتصاد الأزرق.
إن تأخر الأمم المتحدة في استكمال عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، لا يمكن أن يكون مبرراً لعدم انخراط الجمهورية الصحراوية الكامل في المجهود العالمي للتصدي لتغير المناخ وآثاره المدمرة. فمن غير المعقول أن تحرم بلادي من الحصول على التمويلات المرصودة لمواجهة أزمة تغير المناخ ولا من الدعم الفني عبر آليات تمويل المناخ التابعة للأمم المتحدة وغيرها.
لا يمكن حرمان الجمهورية الصحراوية من حقها وواجبها في المساهمة مع إفريقيا والعالم في هذه المعركة الوجودية، ناهيك عن تقاسم تجربة بلادنا الخاصة، المكتسبة خلال عقود من التعايش مع الظروف المناخية القاسية، مع الشعوب والأمم الأخرى.
من هنا تأتي ضرورة تمثيل الطرف الصحراوي في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وفي مؤتمر الأطراف الموقعة عليها COPs، وتوقيع الطرف الصحراوي على اتفاقية باريس للمشاركة في المفاوضات وتقديم مساهمتنا المحددة وطنياً بشكل دوري إلى مكتب أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. فالصوت الصحراوي سيكون صوتًا إفريقيًا مضافا ومعززا للموقف الأفريقي.
ترتبط التنمية المستدامة وإدارة الاقتصاد الأزرق في أفريقيا ارتباطا وثيقا بكيفية استجابتنا لتحدي تغير المناخ. والجمهورية الصحراوية على أتم الاستعداد للمساهمة مع أشقائها الأفارقة ومع دول العالم لتحقيق أفضل النتائج.
كل التوفيق والنجاح لأشغال القمة،
شكراً والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .