الشهيد الحافظ 25ماير2020- أشادت اليوم وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها بمناسبة يوم افريقيا بالدور البارز الذي لعبته منظمة الوحدة الأفريقية في مواكبة نضال وكفاح شعوب القارة من أجل التحرر من الاستعمار ، معبرة عن اعتزاز الشعب الصحراوي بانتمائه الإفريقي ووجود دولته الجمهورية العربية الصحراوية من بين الأعضاء المؤسسين للإتحاد الإفريقي.)
نص البيان :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الشؤون الخارجية
—————————————-
بيان بمناسبة يوم أفريقيا
يخلد الشعب الصحراوي على غرار الشعوب الأفريقية يوم 25 ماي، الذكري السابعة و الخمسون لقيام منظمة الوحدة الأفريقية التي تم الإعلان عنها في خضم الكفاح التحريري للشعوب الأفريقية للتخلص من الاستعمار و الميز العنصري.
ففي مدينة أديس أبابا (العاصمة الاثيوبية) اجمع الآباء المؤسسون علي مبادئ و أهداف اعتبروها قوام و اسمنت العمل الأفريقي الجماعي الرامي الي تخلص القارة من الاستعمار و الابارتايد و منها علي الخصوص الحق فى الاستقلال و تقرير المصير و احترام الحدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية،
المبادئ السالفة الذكر شكلت اسس و جوهر فلسفة الوحدة و البناء و ركائز الإستراتيجية الافريقية المشتركة التي تميز أفريقيا عن باقي القارات علي الصعيد العالمي.
فمنذ يوم 25 ماي 1963 عملت منظمة الوحدة آلأفريقية علي مواكبة نضال و كفاح شعوب القارة و أنشأت لذلك هيئة خاصة هي لجنة تحرير أفريقيا التي إتخذت من دار السلام، العاصمة التنزانية، مقرا لها.
لقد شكلت منظمة الوحدة الأفريقية الإطار القاري الذي حدد الزعماء الأفارقة داخله التوجه و السياسات الهادفة الي العمل الجماعي و تنسيق حركة التضامن من أجل التحرير.
و خلال تخليدهم للذكرى الخمسين ليوم أفريقيا جدد قادة الإتحاد الأفريقي يوم 25 ماي 2013 التزامهم القوي باهداف الوحدة و التحرير و تشبثهم بمبدإ تقرير مصير الشعوب و وحدة اوطانها الترابية.
لقد إحتضنت المنظمة القارية حركات التحرر و مدتها بالمال و السلاح و آزرتها في جميع المحافل الدولية.
و بالنسبة لحرب التحرير الوطني في بلادنا فقد لعبت منظمة الوحدة الأفريقية دورا بارزا في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي فى تقرير المصير و الاستقلال و احتضنت بين ظهرانها الدولة الصحراوية الفتية بالرغم من ضغط قوي من خارج القارة و عملائها المحليين التوسعيين، كما بادرت بالمقترح الذي شكل اساس الحل السلمي و العادل المعروف باسم مخطط التسوية للصحراء الغربية الذي يجعل من ممارسة شعبها لحقوقه غير القابلة للتصرف هدفه الوحيد.
و مع قيام الإتحاد الأفريقي و تجسيدا للتضامن مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و شعبها تم الإتفاق بالإجماع علي تسجيل أسماء الدول المؤسسة للإتحاد و من بينها الدولة الصحراوية و هذا ضمن وثيقة القانون التأسيسي لسد الباب نهائيا أمام محاولات المحتل المغربي الذي أقام الدنيا آنذاك و لم يقعدها من أجل أن يكون انضمامه الي الإتحاد الجديد، وارث منظمة الوحدة الأفريقية، علي حساب الجمهورية الصحراوية.
مواقف الإتحاد و مبادئه و فلسفته المستمدة من مسيرة طويلة من النضال ضد العبودية و الميز العنصري و الاستعمار جعلته اليوم، بعد ما يقارب من ستة عقود، المنظمة القارية الوحيدة التي تحظى باهتمام القوي العالمية لما تشكل من اهمية استراتيجية حتى أضحت تنعت بقارة المستقبل لضخامة ثرواتها و ديناميكية شعوبها.
إن الشعب الصحراوي المكافح من أجل الدفاع عن حريته و سيادته ليعبر بهذه المناسبة التاريخية عن إعتزازه بإنتمائه الأفريقي و بوجود دولته من بين المؤسسين للإتحاد الأفريقي الذي يشكل الإطار الذي يعبر عن الإرادة الجماعية لشعوب القارة في التكامل و الإندماج السياسي و الاقتصادي.
و ستعمل الجمهورية الصحراوية داخل الإتحاد علي ترقية العمل الجماعي بما يضمن تحقيق أهداف أجندة 2063 في التنمية و السلام و ستساهم في المجهود الرامي الي جعل القارة تتحدث بصوت واحد عكس ما تقوم به جهة من داخل الإتحاد تنفيذا لمخططات اجنبية تهدف الي خلق أجواء من الانقسام و عدم الاستقرار لتمرير مصالحها على حساب شعوب أفريقيا.
و الجمهورية الصحراوية التي ما زالت تواجه العدوان الأجنبي المتمثل في احتلال المملكة المغربية لأجزاء هامة من ترابها الوطني تدعو الإتحاد الافريقي و الأمم المتحدة، بهذه المناسبة المليئة باعمق و أنبل المبادئ الانسانية، الي تحمل مسؤولياتهما المشتركة في فرض على المحتل المغربي إنهاء احتلاله بعد فشله في تجسيد الالتزامات الموقع عليها مع الطرف الصحراوي تحت إشرافهما.
ماي 2020 25