– انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر التأسيسي “للشباب الإفريقي لمكافحة الفساد”و المنظم من قبل الإتحاد الأفريقي و دولة نيجيريا ، و الذي من المرتقب ان يستمر ليومين متتالين حيث يتعلق المؤتمر بالتوعية بضرورة تفعيل آليات محاربة الفساد في القارة الإفريقية .
و علرف الإفتتاح حضور وازن تمثل في رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية محمدو بوهاري و ممثل عن الرئيس الرواندي بول كاغامي و كذا ممثل عن رئيس الإتحاد الأفريقي موسى فقي، بالإضافة إلى ممثلين عن جل الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي و تميز الحضور بمشاركة الوفد الصحراوي ممثلا بالسيدة الدرك عبدالفتاح.
و بعد كلمة الافتتاح من قبل الرئيس النيجيري و وزير خارجيته تم تأطير مجموعة من المحاضرات و المداخلات لتسليط الضوء على دور الشباب الإفريقي في انتفاضة إفريقية مثلى لإعادة امجاد القارة السمراء و كذا التنويه إلى ضرورة مشاركة الشباب في صنع القرار باعتبارهم قادة المستقبل و جزء من الحل.
و أكد المحاضرون على أن محاربة الفساد في القارة يتطلب التعبير عنه فنيا و ثقافيا و جعله محورا أساسيا لإحداث تغيير مضاد لبهرجة البيروقراطية و الفساد الإداري و التسلط الحكومي ليشمل شتى أنواع الخروقات التي تضعف المنظومة الإدراكية للفرد و الأسرة و المؤسسة لتتمد و تصل إلى هرم السلطة فينقلب القارب و موجهه.
كما تم التصويب على مواطن الخلل و الأسباب و النتائج الوخيمة للفساد الذي اغرق القارة، و عرج المستشار النيجيري في محاضرته على أن الفساد في افريقيا اضحى ثقافة مكتسبة، مؤكدا “على أننا إن لم نقتل الفساد ، فالفساد سيقتلنا”.
كما تخللت الفعالية مسيرة سلمية مطالبة بضرورة وقف الفساد و إعادة أموال إفريقيا المنهوبة و كذا فرض العقوبات على المتسببين في تهريب الأموال و تعميق هوة العجز الإفريقي تنمويا.
و نوه القائمين على المؤتمر على ضرورة وضع استراتيجية فعالة تعكس آراء سياسية محكمة تفضي باشراك الشباب أكثر في عملية بناء إفريقيا جديدة تعكس أحلام الأفارقة و تمكنهم من الإستفادة من ثرواتهم بعيدا عن الدعم التنموي الخارجي الذي تحظى به القارة.
و في الأخير أكدت مخرجات المؤتمر الأول على ضرورة العمل لوضع أرضية لتشارك الخبرات و تحقيق الذات الإفريقية على أرض الواقع لكسر كافة العراقيل التي تستهدف عدم القدرة على التطور و النمو الذي بقي كأجندة في ملفات إفريقيا لا الواقع الذي يحتاج إلى تغيير جذري. (واص)